Éd. du Caire, 1924

سورة الفجر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَالْفَجْرِ

وَلَيَالٍ عَشْرٍ

وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ

وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ

هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ

إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ

الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ

وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ

وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ

الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ

فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ

فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ

إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ

فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ

وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ

كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ

وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ

وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا

وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا

كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا

وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا

وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى

يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي

فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ

وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ

ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً

فَادْخُلِي فِي عِبَادِي

وَادْخُلِي جَنَّتِي