Éd. du Caire, 1924

سورة النبإ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ

عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ

الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ

كَلَّا سَيَعْلَمُونَ

ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ

أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا

وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا

وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا

وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا

وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا

وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا

وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا

وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا

وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا

لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا

وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا

إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا

يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا

وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا

وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا

إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا

لِّلطَّاغِينَ مَآبًا

لَّابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا

لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا

إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا

جَزَاءً وِفَاقًا

إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا

وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا

وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا

فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا

إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا

حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا

وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا

وَكَأْسًا دِهَاقًا

لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا

جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا

رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا

يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا

ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا

إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا